مرثية الدغلوب – بدر بن عبدالمحسن

ذكرتك .. كانت ضلوعي خشب أثل وحشاي دروب … وقلبي غرفةٍ من طين تهاوى سقفها الدافي

ومن شح الدمع .. غنيت لك مرثبة الدغلوب … وطفلٍ للمطر يجري .. على الصخر الخشن حافي

نخياي أخلفت وعد الصرام .. وظلها المسكوب … على كبدي طويته يا الهجير الظالم الجافي

وأنا لومات غرسي منظما .. مالي عن المكتوب … عذابي اني سقيته وارتوى من قلبي الصافي

وإلى خان الشجر والطين .. لا تشره على المحبوب … زرعت ولا جنيت .. بها الزمن .. لي صاحب وافي

ندهني للرحيل .. من الشعيب المسني .. المذروب … إلى مني رقيته بان لي سهبان .. وشعافي

وذكرتك .. ما بقالي في السما لو لحظتين غروب … ولا لي في الثرى كود الذي برميه أنا خلافي

بعض طيني .. شهاب اثلي .. ودلوٍ يابسٍ مثقوب … يخر الرمل في جوف القليب .. ويظهر السافي

جريد اللي ذبل .. وإلا هوى .. أو هو موات قلوب … نويت أشد من دار العطش .. واعيش فـ اطرافي