ما من بلد قصدنا – سيف الرحبي

ما من امرأةٍ أحببناها

إلا وسبقنا إليها الأعداء

من من بلد قصدنا

إلا وهد أركانه الحريق

ما من جرحٍ ضمدناه بعيوننا

إلا وانفتح على مصراعيه

ما من حلبةٍ

ما من طفل ولدناه تحت حوافر الخيل

(أي خيل؟)

ما من أفقٍ، أو ذاكرة تفكك أزرارها

في بهوه.

ما من طفولة ولو كانت بعيدة مثل زحل

ما من أسدٍ، لقد غادر بعرينه مع الفجر

والجبال غارت مواقعها الأزلية

لا أسمع نعيق الغربان على شجر الأراك

والعقبانُ شنقتها القمم

ما من أصداء

ولا من يحزنون