لِلدَّهرِ إِدبارٌ وَإِقبالُ – علي بن الجهم

لِلدَّهرِ إِدبارٌ وَإِقبالُ … وَكُلُّ حالٍ بَعدَها حالُ

وَصاحِبُ الأَيّامِ في غَفلَةٍ … وَلَيسَ لِلأَيّامِ إِغفالُ

وَالمَرءُ مَنسوبٌ إِلى فِعلِهِ … وَالناسُ أَخبارٌ وَأَمثالُ

يا أَيُّها المُطلِقُ آمالَهُ … مِن دونِ آمالِكَ آجالُ

كَم أَبلَتِ الدُنيا وَكَم جَدَّدَت … مِنّا وَكَم تُبلي وَتَغتالُ

ما أَحسَنَ الصَبرَ وَلا سِيَّما … بِالحُرِّ إِن ضاقَت بِهِ الحالُ

يَشهَدُ أَعدائي بِأَنّي فَتىً … قَطّاعُ أَسبابٍ وَوَصّالُ

لا تَملِكُ الشِدَّةُ عَزمي وَلا … يُبطِرُني جاهٌ وَلا مالُ

بَلِّغ أَميرَ المُؤمِنينَ الَّذي … لَم آلُهُ نُصحاً وَلا آلو