لَحَى اللَّهُ حَمَّادَ بنَ نِهْيَا فَإِنَّهُ – بشار بن برد
لَحَى اللَّهُ حَمَّادَ بنَ نِهْيَا فَإِنَّهُ … ذَمِيمٌ إِذَا مَا قَامَ عِلْجٌ إِذَا قَعَدْ
من المدْمِنِينَ الطَّعْنَ قُبْلاً وَمُدْبَرا … مُسَامَحَة ً من غيْرِ منّ ولاَ حَسَدْ
يقول إذا راح الأوانس حيضاً … فَدَيْتُ خَلِيلاً لاَ يْحِيضُ ولاَ يَلِدْ
وما في سُهَيْل طائلٌ غَيْرَ أَنه … إِذا نِيكَ أعْطَى غير كزٍّ ولاجَحِد
ويقطع ودي من سهيل بن سالمٍ … كبرت ولا يرجو طعاني إذا انفرد
وقد كُنْتُ أَحْيَاناً أُمَنِّيه بِالمُنَى … فيَحْفَى بَحَاجَاتِي وَيُنْجِزُ ما وعَدْ
فَلَمَّا غَدَا في المُلْك ضَاقَتْ بِه اسْته … وآلَى يَمِيناً لا يَجُودُ على أحَدْ
أهان سهيلٌ حاجتي فأهنته … كذلك مَن يُطْلَبْ بأسْلاَفِه يجِدْ
إذا ذكر النابي تلمطت استه … وبرق عينيه لوردٍ متى يرد
رأى منعظا يوماً وقد طال عَهْده … من استه الماءُ كالزَّبَدْ
بَكَى الْخَرُّ لمّا مَسَّ جِلْدَ ابن سالم … وأعْوَل عُودُ الخيزرانة والأسُدْ
وما الْمِنْبرُ السُوسِيُّ باسْت ابن سالم … براضٍ ولكِنَّ الْمنايا لها عُدَد
أبان ثلاثاً يوم أوفى برأسه … فقُلْتُ لهُ أَسْويْتَ يا سوْءة البَلَد
كأنَّ أمِيراً قدْ سطا بابن سالم … فقُولا لِمصَّان امسح اسْتك وانْجَرِد