لولا ادّكارُكَ تلَّ راهطَ والحِمى – ابن عنين

لولا ادّكارُكَ تلَّ راهطَ والحِمى … ما سحَّ جفنكَ بالدموعِ ولا همى

أنَّى اتجهتَ رأيتَ روضاً محدقاً … بِشَفا غديرٍ كالمجرة ِ والسَما

ياأهلَ ودي بالشآمِ تحية ً … من نازحٍ لم يَبق فيه سوى ذَما

وإِذا سقى اللّهُ البلادَ فلا سقى … بلدَ الهنودِ سوى الصواعقِ والدِما

قد غيِّرتْ غيرُ الليالي كلَّ حا … لاتي؛وشوقي والغرامُ هُما هُما

وشَكِيَّتي بُعدُ النجيبِ فإِنه … قد كان لي من جَور أيامي حِمى

عهدي بأنيابِ النوائبِ عنده … دُرْداً وظفرِ الحادثاتِ مُقَلَّما

كم مدَّ صرفَ الدهرِ نحوي فما … لظلامة ٍ فثناه عني أَجذما

ورنا إليَّ بعينهِ شزراً فما … أغضى بها وإثمدها العمى

ولطالما شِمتُ السَحابَ وكفَّهُ … فتدافقا فجهلتُ أيُّهما السما