لنا همته إن الثريا لدونها – محيي الدين بن عربي

لنا همته إن الثريا لدونها … نعم ولنا فوق السِّماكين منزلُ

تقدمتُ سبقاً في المكارِمِ والعلى … وفي كلِّ ما ينكي العدى أنا أولُ

ولمْ ألفَ صمصاماً بقدرِ عزائمي … ولوْ جمعوا الأسيافَ عزميَ أفضلُ

كذلكَ جودي لا يفي الغيثَ والثرى … إذا كان أموالاً به حين أبذل

إذا التحمَ الجمعانَ في كومة ٍ الوغى … وكانتْ نزالٌ ما عليها معلوُ

نصبتُ حساماً للردى في فرنده … شعاعٌ لهُ بينَ الفريقينِ فيصلُ

لهُ عزة ٌ لا تبتغي غيرَ كبعشهمِ … فليس له عن قمة ِ الهامِ مَعدِل

حملتُ به لا أرهب الموتَ والردى … ولا أبتغي حمداً لهُ النفسُ تعملُ

ولكن ليعلو الدينُ عِزَّاً وشرعُنا … إلى موضعٍ عنهُ الطواغيتُ تسفلُ

أنا العربيّ الحاتميّ أخو النَّدى … لنا في العلى المجدُ القديمُ الؤثلُ

وكلا فمجدي ليسَ يعزى إلى العلى … ألا كيف يسمو والعلى منه أسفلُ