لمن لا بيت له – قاسم حداد

جحيمٌ وجنةٌ،

وجحيمٌ ثانيةٌ

قلادات في القيد وقناديل تقدر على العتمة،

وكلام لا يقول

قوافل في الصيف وقوافل للشتاء،

وقوالب قند

وطريق على السيف إلى سمرقند وقندهار والقدس و القطيف والفسطاط.

أسئلة لها شهوة الهتك و الفضيحة .

رفقة لا تخلع الخرقة، وسرير لمن لا بيت له

لها كل ما تشتهي

نارٌ و جارٌ و قصعةٌ ، و فرسٌ تصهلُ.

ولا للسقيفة حيث كسرة الخبز و الفضاء

لها كل ما تشتهي

و الفارس يتشبث بلجام الحرب و الحسرة، لا يصل

يمسح أحجار الطريق خائفا هاربا يتذكر أحلامه

لها كل ما تشتهي

فأعدوا لهم ما استطعتم

أعدوا، ولكنهم

لم يزل فارس الليل في وحشة الليل يجتاز جيش الكلام .

أحتفي بالنهايات

أصحو على خمرة الوقت، قلبي لها الكأس

أحسو وأرسو بدفة روحي على شاطئ يحتويني

ويحمي شظاياي

لي كل بدء وتنهيدة و اهتياج

ولي ثغرة في السياج

بدأت بكل النهايات، رافقت لهث الطريدة

حاورتها، وانتخبنا كؤوسا، تجرعت ماء الزجاج

أحتفي بالنهايات كالبدء

لي شهوة الروح سجادة

من يصلي ؟

تفيأتها .

خرقة هذه الروح

قال : الذي ينتهي

ينتهي في حذاء وتاج .