لله ظبي كنيسة لاحظته – ابن نباتة المصري
لله ظبي كنيسة لاحظته … فكأنما لاحظت ظبي كناس
يجلو محاسنه ويتلو صحفه … ناهيك من شمس ومن شماس
عجباً له في دين عيسى كيف قد … أضحى يعارض حكمه بقياس
هذاك أحيي الناس من موت وذا … في الحب قد وافى بموت الناس
من أجل مبسمه الشهي تفتحت … في كفه أبداً شفاه الكاس
و كأنما مد اليدين صليبه … تبغي عناق قوامه المياس
على أيمن الاوقات مقدم من له … عصا قلم أضحى بها الشام محروسا
تقول لهايتك العصابة لو وفت … فراعنة الكتاب قد جاءكم موسى
يقبل الارض وينهي الى … علم المقر الأشرف الشمس
أن ليمنى سيدي أنملا … نوالها فرض على الخمس
و وعد بعض الناس وعدكما … يقال لاحسي ولا مسي
فلا يكل قصدي عليه سوى … في البشر والترحيب والأنس
لازلت داني الجود في القدر عن … عدوّ وافيه على الأمس
قاضي القضاة بقيت مأثور الدعا … وجزيت خيراً عن صريخ الناس
الله أكبر انما هي أمة … مرحومة في ساعة الإبلاس
في أمسها العباس يسقيها الحيا … و اليوم يسقيها ابو العباس
قلت اذ عم عليٌّ بالندى … سائر الناس لقد خص رئيسا
صاحب الاسرار بحر مسعف … لوزير الشام يثني عنه بوسا
رب سخر لي موسى مسعفاً … ياإلهاً سخر البحر لموسى
إذا نزلت حماكم يا بني حجر … فيا سنا أفقي يا كأس ايناسي
ان الفقير الذي في أي زاوية … آوى الى ظلكم يا آي احراس
أوقات أنسكما في ضوء كل دجى … يا نور شمعيَ أو يا صفو جلاسي
يا من لفضلي جاهه ونواله … تشكى عوادي الذل والافلاس
داوى أذى رأسي طبيب قبلها … داوى لرجلك حظره من باس
لكن شفيت وما شقيت فحبذا … اني برجلك قد وقيت براسي
باتت تسائل عن دستي فقلت لها … ما حال دست ضعيف ما له فرس
قالت فان الجناب الناصري له … وعدٌ فكيف من الانجاز تبتئس
أقسمت لو وعدت نعماؤه زحلاً … ما عاد بين نجوم الليل ينتحس
قلت وقد أقبل في أحمر … وشهره المسبل كالحندس
يا عجباً للشمس شمس الضحى … طالعة بالليل في الاطلس
ايا سيدي ان لم تكن ثم زورة … فنظم كأمثال العقود النفائس
يهاب ابن قادوس اقتحام بحوره … ويقلى لعجز دونه ابن قلاقس
ظمئت إلى تقبيل كف كريمة … تكاد بها الاقلام تعشب باللمس
و أرمد عيني التسهد والبكى … وحسبك اني لا أرى بهجة الشمس
قام غلام الامير يحسب في … يوم طهور البنين طاووسا
فأنزل الحاضرون من سبق … وعاد ذاك الطهور تنجيسا
تهن بعشر واضح الفضل مشرق … كما أشرقت في أفقها طلعة ُ الشمس
تقبل فيه منك خمس أنامل … فيحظى كما قد قيل بالعشر والخمس
تهن بيمنها سنة تجلت … بأنواع الهنا من غير لبس
بها افترض الهنا والمدح يهدي … لمولانا وحبك فرض خمس
يا حبذا في الحسن ناعورة … كأنها من فلك الشمس
تحمي حمى الروضات من مائها … وشكلها بالسيف والترس
هنيئاً لمولانا الوزير ذخائر … من البر والمعروف نامية الغرس
تسير بها الأقوال في كل بلدة … وتعرضها الأعمال في حضرة القدس
لا ييأسن من الجراية معسر … أودى بمحضر حالة الإفلاس
موسى هو الآن العزيز وعامنا … عام الرجا فيه يغاث الناس
مولاي أرجعني لبيت المال في … قوتي ومن مال الجهات بسي
مادام معلومي بدار ضربها … فبعد دار الضرب دار الحبس
هنيئاً لمولانا حصون من الدعا … يبيت بها من حادث الدهر محروسا
و ذكرٌ وأجرٌ في السيادة والتقى … يقولون قد أوتيت سؤلك يا موسى
اليك ابن عباس سرى حامل الرجا … فأغنيت من فقر وآمنت من باس
و في بابك العالي تفسرت المنى … ومن أين للتفسير مثل ابن عباس
ان الوزير أدام الله نعمته … أزال بالعدل عنا الفقر والبوسا
اذا تفرعن خطب أنت خائفه … فقل أجرني من فرعون يا موسى
يا واصف الخيل بالمكيت وبال … نهد أرحني من طول وسواسي
لانهد الا من صدر غانية … ولا كميت الا من الكاس
تناومت فابتدرت كعثمها … بطعن ذا الرمح حاميَ الترس
فأعلنت صرخة فقلت لها … مالك قالت طعنت في كسي