لكم في الخطِّ سيَّارَهْ – أحمد شوقي
لكم في الخطِّ سيَّارَهْ … حديثُ الجارِ والجارهْ
أوفرلاندُ ينبيكَ … بها القُنْصُلُ طَمَّارَه
كسيَّارة ِ شارلوتْ … على السَّواقِ جبَّارَهْ
إذا حركها مالتْ … على الجنْبَيْنِ مُنْهَارَهْ
وقد تَحْرُنُ أَحياناً … وتمشِي وحدَها تارَهْ
ولا تشبعها عينٌ … مِنَ البِنزين فوَّارَهْ
ولا تروى من الزيتِ … وإن عامتْ به الفاره
ترى الشارعَ في ذُعْرٍ … إذا لاحَتْ من الحاره
وصِبْياناً يَضِجُّونَ … كما يَلقَوْن طَيَّاره
فقد تمشي متى شاءتْ … وقد ترجِعُ مُختاره
قضى اللهُ على السوَّا … ق أن يجعلها داره
يقضي يومهُ فيها … ويلقى الليلَ ما زاره
أَدُنيا الخيلِ يامَكسِي … كدُنيا الناسِ غدّاره؟
لق بدَّلك الدهرُ … من الإقبالِ إدباره
أَحَقٌّ أَنّ مَحجوباً … سَلا عنك بفَخَّاره؟
وباعَ الأَبْلَقَ الحُرَّ … بأوفرلاند نعَّاره؟