لستُ أنسى الرّكب بنا – عبدالغفار الأخرس

لستُ أنسى الرّكب بنا … بَعد وادي المُنحنى في لَعْلَعِ

وعلى أَرسُم ربعٍ دارسٍ … نفَّسَ الوجدُ وعاءَ الأدمع

أربعٌ للَّهو كانت ملعباً … ثم كانت بعد حين مصرعي

كان للعين بقايا أدْمُعٍ … فأراقتها بتلك الأربع

أترى عيشاً لنا في رامة ٍ … راجعاً يوماً وهل من مرجع؟

كان من ريق الحميّا موردي … وبأزهار الغواني مرتعي

وبأحباب مضى عهدي بهم … وبهم وَجْدي وفيهم ولعي

ولقد اَّصْبَحتُ من بعدهمُ … قانعاً منهم بما لم أقنع

كلّما أذكرهم لي أَنَّة ُ … عن فؤاد مستهام موجع

يستريب الواشي منه عبرة … أظهرتْ ما أضمرته أضلعي

وکدّعى أنّي شجٍ مستغرم … صَدَق الواشون فيما تدّعي

هاجَتِ الوَرقاءُ وجداً كامناً … في فؤادي وأثارت جزعي

ليت في عينيك ما في أعيني … ورأت عيناك فيض الأدمع

إنْ بكيتُ الإلف أثناه النوى … فابكي يا أيتها الوُرق معي