لحاظكَ أمضَى منَ المُرْهَفِ – بهاء الدين زهير

لحاظكَ أمضَى منَ المُرْهَفِ … وريقكَ أحلى منَ القرقفِ

وَمنْ سَيفِ لَحظِكَ لا أتّقي … وَمن خَمرِ رِيقِكَ لا أكْتَفي

أُقاسي المَنُونَ لنَيلِ المُنى … وَيا لَيتَ هَذا بهَذا يَفي

زها وردُ خديكَ لكنهُ … بغيرِ النواظرِ لم يقطفِ

وقدْ زعموا أنهُ مضعفٌ … وما علموا أنهُ مضعفي

مَلَكْتَ فَهَل ليَ مِنْ مُعْتِقٍ … وَجُرْتَ فهَل ليَ مِنْ مُنصِفِ

مددتُ إليكَ يدي سائلاً … أُعيذُكَ في الحُبّ مِنْ مَوْقِفي

لقد طابَ لي فيكَ هذا الغَر … امُ وَإنْ صَحّ ليَ أنّهُ مُتْلِفي

وَعَهديَ عَهدي لذاكَ الوَفَا … سواءٌ وفيتَ وإنْ لم تفِ

وحقَّ حياتكَ إني امرؤٌ … بغيرِ حياتكَ لم أحلفِ