لبسنا رداءَ الليلِ ، والليلُ راضعٌ – أبو فراس الحمداني

لبسنا رداءَ الليلِ ، والليلُ راضعٌ … إلى أنْ تَرَدّى رَأسُهُ بِمَشِيبِ

و بتنا كغصني بانة ٍ عابثتهما … إلى الصّبْحِ رِيحَا شَمْألٍ وَجَنُوبِ

بحالٍ تردُّ الحاسدينَ بغيظهمْ … و تطرفُ عنا عينَ كلِّ رقيبِ

إلى أنْ بَدَا ضَوْءُ الصّبَاحِ كَأنّهُ … مَبَادِي نُصُولٍ في عِذَارِ خَضِيبِ

فَيَا لَيْلُ قَد فَارَقْتَ غَيرَ مُذَمَّمٍ، … و يا صبحُ قدْ أقبلتَ غيرَ حبيبِ