لايَنتُها بِاِختِلاسِ اللَحظِ فَاِنخَشَعَت – صريع الغواني

لايَنتُها بِاِختِلاسِ اللَحظِ فَاِنخَشَعَت … لِلحُبِّ جارِيَةٌ أَقسى مِنَ الحَجَرِ

أَتبَعتُها نَظَري حَتّى إِذا عَلِمَت … مِنّي الهَوى قارَضَتني الوِدَّ بِالنَظَرِ

فَنَحنُ مِن خَطَراتِ الحُبِّ في وَجَلٍ … وَمِن تَقَلُّبِ طَرفَينا عَلى خَطَرِ

ما كُنتُ أَحسِبُ خَمراً لَيسَ مِن عِنَبٍ … حَتّى سَقَتنيهِ صَرفاً أُعينُ البَقَرِ

ظَلَمتُ نَفسي لَها حَتّى إِذا رَضِيَت … وَقَفتُ حِفظاً عَلَيها ناظِرَ البَصَرِ

باتَت تَجَنّى ذُنوباً لَستُ أَعرِفُها … وَبِتُّ أَطلُبُ مِنها مَخرَجَ العُذُرِ