كم ذا التصاغرُ والتصابي – بهاء الدين زهير
كم ذا التصاغرُ والتصابي … غالَطتِ نَفسَكِ في الحسابِ
لم يَبقَ فيكِ بَقيّة ٌ … إلاّ التّعَلّلَ بالخِضَابِ
لا أقتضيكِ مودة ً … رُفعَ الخَراجُ عن الخَرابِ
ما العَيشُ إلاّ في الشّبَا … بِ وَفي مُعاشرَة ِ الشّبَابِ
وَلقد رَأيتُكِ في النّقا … بِ وذاكَ عنوانُ الكتابِ
وسألتُ عما تحتهُ … قالوا عظامٌ في جرابِ
وسمعتُ عنكِ فضائحاً … سارتْ بها أيدي الركابِ
هذا وَكمْ مِنْ وَقْفَة ٍ … لكِ في الأزقة ِ للعتابِ
واليومَ قالوا حرة ٌ … ستُّ الحرائرِ في الحجابِ
وأرَدتُ أنطِقُ بالجَوَا … بِ ولم يكنْ وقتُ الجوابِ
يا هذهِ ذهبَ الصبا … فإلى متى هذا التصابي
فدعي معاشرة َ الشبا … بِ فقد يئِستِ من الشّبابِ
ما هذهِ شيمُ الحرا … ئرِ لا ولا شيمُ القحابِ
فإذا عددتكِ في الكلا … بِ حططتُ من قدرِ الكلابِ
ما أنتِ ممنْ يرتجى … لا في الخطوبِ ولا الخطابِ