كمْ ذا أريدُ ولا أرادُ؟ – ابن زيدون
كمْ ذا أريدُ ولا أرادُ؟ … يا سوء ما لقيَ الفؤادُ
أصفي الودادَي مدلَّلاً، … لْمْ يَصْفُ لي مِنْهُ الوِدَادُ
يقضي عليّ دلالُهُ، … في كُلّ حِينٍ، أوْ يَكادُ
كيفَ السّلوّ عنِ الّذي … مثوُاهُ من قلبي السّوادُ؟
ملكَ القلوبَ بحسنِهِ، … فَلَها، إذا أمَرَ، انْقِيادُ
يا هاجرِي كمْ أستفيدُ … الصّبرَ عَنْكَ، فَلا أْفَادُ
ألاّ رثيْتَ لمنْ يبيتُ، … وحشوُ مقلتِهِ السّهادُ؟
إنْ أجْنِ ذَنْباً في الهَوَى ، … خطأً، فقد يَكبو الجوادُ
كانَ الرّضَى ، وأعيذُهُ … أنْ يعقبَ الكونَ الفسادُ