قِفا بفيافٍ سار فيها فَريقُه – عائشة التيمورية
قِفا بفيافٍ سار فيها فَريقُه … غَزال بنفح المسك فاح عبيقه
وَعوجا عَلى تِلكَ الرِياض لعلني … أَفوزُ بنشر طاب مِنها نشيقه
وَقولا لحادي الظعن مهلا فَرُبَّما … يُروّح قلب طالَ فيها حَريقَه
سَقى اللَهُ هاتيكَ الدِيارُ وَأَهلَها … بَوا كف غيث لا يكف طَليقَه
فَنَم كناس لَو رَأَيتَ ظِباءَهُ … لَعُدت بِشَوق لا يحل وَثيقَه
وَأَصبَحت مِثلي بَين صد وَجفوة … بِروحي شَبابا مال عني وَريقَه
لهجت بِأَسباب الغَرام وَلم أَفُز … بمسكي خال طاب منه شَقيقَه
رَميت بسهم من جفون وَمُرهف … يهد الجِبال الشامِخات بَريقه
فَكَم جبت أَرضا أَقتَفى اِثر راحل … وَدَمعي بسفح البيد يجري عَقيقَه
وَكَم جزت من بحر وَذا خر فكرتي … يَزيد عَلى البَحر الخَضم عَميقَه