قفْ بالطّولِ الدارساتِ بلعلعِ – محيي الدين بن عربي
قفْ بالطّولِ الدارساتِ بلعلعِ … واندبْ أحبَّتنا بذاكَ البلقعِ
قفْ بالدِّيارِ ونادها متعجباً … منها بحسنِ تلطُّفِ بتفجُّعِ
عَهدي بمِثلي عِندَ بانِكَ قاطِفاً … ثَمَرَ الخُدودِ وَوَرْدَ رَوْضٍ أينع
كلّ الذي يرجو نَوَالَكَ أُمطِرُوا … ما كانَ بَرقُكَ خلَّباً إلاَّ معي
قالتْ:نعمٌ،قدْ كانَ ذاكَ الملتقى … في ظلّ أفناني بأخصَبِ مَوْضِعِ
إذا كانَ بَرْقي من بُرُوقِ مَبَاسِمٍ … واليوم برقي لمع هذا اليرمُعِ
فاعتبْ زماناً مالنا من حيلة ٍ … في دَفْعِهِ، ما ذنبُ مَنزِلِ لَعْلعِ
فعذرتها لمَّا سمعتُ جوابها … تشكو كما أشكو بقلبٍ موجعِ
وسألتها لمَّا رأيتُ ربوعها … مَسرَى الرّياحِ الذّارِيَاتِ الأرْبَعِ
هل أخبرَتْكِ رِياحُهم بمَقِيلِهِمْ؟ … قالتْ: نعمْ قالوا: بذاتِ الأجرعِ
حيثُ الخيامُ البيضُ تُشرقُ للَّذي … تحويه من تلكَ الشموسِ الطُّلّعِ
كلمات: ناصر بن جريد
ألحان: طاهر حسين