قطار – عدنان الصائغ

غرفةٌ من ورقْ

أو صريرُ سريرٍ على سطحِ ليلِ الفنادقْ

رغبةٌ في قطارٍ طويل

جمرةٌ…

عَبَثٌ…

أو قلقْ

في مساءِ الشظايا الأخيرِ،…

سأجمعُ مثلَ القصائدِ – عُمري

أبوّبُهُ…

رُبَّما سوفَ أشطبُ في لحظةٍ نصفَهُ

رُبَّما سوفَ تشطبهُ طلقةٌ عابرةْ

اتصلتُ بكَ اليومَ في……

في الجريدةِ..؟

لا

منتدى الأدباء….؟

لا…

في الجنون…؟

موضعٌ ثَقَّبَتهُ الشظايا..

وفأرانِ يختصمانِ على لحمِ يومي الطريِّ..

وقطُّ أرقْ

يَتَلمَّظُ منشغلاً بمراقبتي

أتشاغلُ والصَحْبَ (كلُّ الأحاديثِ مكرورةٌ)

بالقصائدِ (… مكرورةً)

بالنساءِ…. [أجرّدُهنَّ..

قِطْعةً قِطْعةً،

وأَجِفُّ

ككلِّ مساءٍ –

على بِرْكَةٍ من لهاثْ]

……

……

مرَّتْ ثلاثُ قذائف…

عشرون…

هل سوف تُحصِي كما اِعْتَدْتَ موتَكَ…

أم ستنامُ على حجرٍ

رُبَّما في الثلاثين…

أو…

فالمدافعُ لا تَحْسُنُ العدَّ…

……

هل تَحْسُنُ الحبَّ…؟

وأنتِ…؟

سأنتظرُ الباصَ…

لا شيءَ في أفقكَ الآنَ

غيرُ المطرْ……

……

الشظايا موزّعةٌ في دمي كالرغيفْ

وعِطْرُكِ… يمضي بدون اتجاهٍ… كقلبي

(كلّما عدتُ من سفرٍ أو رصيفْ

رأيتُ المسافاتِ تنأى)

….

(كلّما عدتُ من امرأةْ

رأيتُ النساءَ فماً واحداً…

وخريفْ)

…..

سأجلسُ عند المحطّةِ، منتظراً

طلقةً

عَسَساً

أو نساءْ

قطارُ التوهّجِ يرحلُ في الأربعينْ

نظرتُ إلى ساعةٍ في الجدارْ

ما الذي ظلَّ لي…

غيرُ عشرِ دقائق…

أو سنواتْ…

الثالثة بعد منتصف الليل 29/6/1986 بغداد