فيك العلاء مُضيئة ٌ أبراجُها – حيدر بن سليمان الحلي

فيك العلاء مُضيئة ٌ أبراجُها … فلأَنتَ بدرُ سمائِها وسراجُها

وبك ابتهاج أسرّة الشرف التي … لولاك بعد أخيك عُطَّل تاجُها

أقبلتُما تتجاريان لغاية ٍ … لم يَستقم لسواكما منهاجُها

سبقَ الأنامَ لها وجئتَ مُصلّياً … ومعاً ملطَّمة ً أتت أفواجها

حتّى استوت قدماً كما في ذروة ٍ … للمجدِ عزَّ على الورى مِعراجُها

هو مصطفى الشرفِ الذي من بعده … وَجدتَه أكرمَ مَن عليه مَعاجها

أنت الذي ارتشف الورى من خلقه … راحاً ألذّ من الرَّحيق مزاجها

ما اعتلَّت الدُنيا بداءِ جدوبها … إلاّ وجودُك طبُّها وعلاجُها

ولقد حميتَ وئيدة َ الكرمِ التي … لولاك ما سِلمت لها أوداجها

نَسجت لك العليا ملابسَ فَخرها … فزهى عليك مُطرّزاً ديباجها

لم تحدُ مُدلجة الركائب رغبة ٌ … إلاّ وكان لربعكم إدلاجها

ما طرّقت أمُّ الرجاءِ لآملٍ … إلاّ وأصبح من نَداك نتاجها