فيض – بهيجة مصري إدلبي
إذا فاضَ بالوجد حبي أراكَ … فَتَنْدى حروفي هوىً في هواكَ
وتسعى إليكَ المسافاتُ سراً … فتطوي حنينَ الهوى راحتاكَ
وأحملُ موتي إليكَ لأحيا … فلستَ سوايَ ولستُ سواكَ
إذا ما تجلَّتْ نوافذُ فيضي … وأفضى إليّ الهوى من عُلاكَ
حملتُ الرؤى من رؤاها لتُفضي … إلى الروح لماّ تجلتْ رؤاكَ
وأقبلتُ منّي لأنزع عنّي … ضلالاً طوى رحلتي في مداكَ
” أحبك حبين حبَّ الهوى … وحباً لأنكَ أهلٌ لذاكَ
فأما الذي هو حبُّ الهوى”1 … وألبستُ فيه الحنايا هلاكَا
فنجواكَ إذ ضاقَ في الليل بوحي … ” وشُغلي بذكركَ عمَنْ سواكَ”
” وأما الذي أنتَ أهلٌ لهُ “2 … فغيبكَ عنّي وبي عنْ سماكَ
وسرُّكَ في كل شيءٍ تجلَّى … ” وكشفكَ للحجب حتى أراكَ”3