غَادَيتَنِي حين عاديتُ الورَى فِيكَا – أسامة بن منقذ
غَادَيتَنِي حين عاديتُ الورَى فِيكَا … هجر القلى والتجني كان يكفيكا
أَحينَ خَالفتُ فيك الخلقَ كَّلهُمُ … أطعتَ بي واشِياً بالهجرِ يُغرِيكَا
تُصدِّقُ الطيفَ، يسعى بي، فتهجُرُني … وأكذب العين فيما عانيت فيكا
نزه محاسنك اللاتي خصصت بها … عَمَّا يَشينُ، وما يهواهُ شانِيكَا
أغضيتُ منكَ على جمر الغَضَا زمناً … وخلتُ أنّ الرضّا بالجوْرِ يُرضيكَا
فما نهاك ولوعي عن مباعدتي … ولا ثَنَاك خُضوعي عن تَعدِّيكَا
بالله يا غُصنَ بَانٍ، حامِلاً قَمراً … صلْ مُغرَماً بك يُغريه تَجنِّيكَا
يدنو وهجرك يقصيه ويبعده … وتنَثْنَى ِ عَنه، والأشواقُ تُدنيكا
سكرانَ فى الحبِّ، لا يَدري أسكُرته … لسحر عينيك أم للخمر من فيكا