غداً تلتقي – إبراهيم محمد إبراهيم

غداً نلتقي ..

غداً نتفيّأُ ظلّ المساءِ

وداخِلُنا تتسلّلُ شمسُ الظّهيرةِ

تلسعُ فينا جليدَ السنينَ،

لنرجِعَ عشرينَ صيفاً إلى الخلفِ

أو يخفِقَ القلبُ مُقْتَرِفاً خُطوةً للأمامْ.

غداً تتدلّى القصيدةُ

غُصناً من الياسمينِ

على شُرفةِ العمرِ

بالقُبُلاتِ العِذابِ،

لِتُلقي على الرّاهِبَينِ السّلامْ.

غداً نتحنّى بِطينِ البساتينِ

طِفلينِ يستَبِقانِ الزّمانَ،

ووجهاهُما للسّماءِ الفسيحةِ

من مِنهُما سوفَ يُدرِكُ سِربَ الحمامْ.

غداً نتأبّطُ أوراقَنا

والكلامَ الخجولَ،

ونمضي بدربينِ مُنفصلينِ

بأعبائنا وننامْ.