عَلا حِسُّ النّواعيرِ – بهاء الدين زهير

عَلا حِسُّ النّواعيرِ … وَأصْوَاتُ الشّحاريرِ

وقد طابَ لنا وقتٌ … صفا منْ غيرِ تكديرِ

فقمْ يا ألفَ مولايَ … أدِرْها غَيرَ مأمُورِ

وخذها كالدنانيرِ … على رغمِ الدنانيرِ

أدِرْها منْ سَنى الصّبْحِ … تَزِدْ نُوراً على نُورِ

عقاراً أصبحتْ مثلَ … هَباءٍ غَيرِ مَنثُورِ

بَدَتْ أحسَنَ من نارٍ … رَأتها عَينُ مَقرُورِ

نَزَلْنا شاطىء َ النّيلِ … على بسطِ الأزاهيرِ

وقد أضحى لهُ بالمو … جِ وجهٌ ذو أساريرِ

تسابقنا إلى اللهـ … ـوِ ووافينا بتكبيرِ

وفينا ربّ محرابٍ … وفينا ربّ ماخورِ

ومنْ قومٍ مساتيرِ … ومنْ قوم مساخيرِ

ومن جدًّ ومن هزلٍ … ومن حقًّ ومن زورِ

فطَوْراً في المَقاصِيرِ … وطَوْراً في الدّساكيرِ

ورُهْبانٌ كَمَا تَدري … منَ القبطِ النحاريرِ

وفيهمْ كلّ ذي حسنٍ … من الإحسانِ موفورِ

وتَالٍ للمَزاميرِ … بصَوْتٍ كالمَزاميرِ

وفي تلكَ البرانيس … بدورٌ في الدياجيرِ

وُجُوهٌ كالتّصاوِيرِ … تُصَلّي للتّصاوِيرِ

ومِن تحتِ الزّنانيرِ … خصورٌ كالزنابيرِ

أتَيْنَاهُمْ فَمَا أبْقَوْا … وَلا ضَنّوا بمَدْخُورِ

لَقَدْ مرّ لَنا يَوْمٌ … منَ الغرّ المشاهيرِ

على ما خِلتُهُ من غَيْـ … ـرِ مِيعادٍ وَتَقْريرِ

فقلْ ما شئتَ من قولٍ … وَقَدّرْ كلّ تَقديرِ

كلمات: رائد أبو فتيان

ألحان: محمود التركي

إنتاج: Star Casablanca

2018