عفا اللهُ عنكمْ أينَ ذاكَ التوددُ – بهاء الدين زهير
عفا اللهُ عنكمْ أينَ ذاكَ التوددُ … وأينَ جميلٌ منكمُ كنتُ أعهدُ
بما بيننا لا تنقضوا العهدَ بيننا … فيسمعَ واشٍ أوْ يقولَ مفندُ
ويا أيّها الأحبابُ ماذا أرَى بكُمْ … وَإنّي بحَمدِ الله أهدَى وَأرْشَدُ
تعالوا نخلّ العتبَ عنا ونصطلحْ … وعودوا بنا للوصلِ والعودُ أحمدُ
ولا تخدشوا بالعتبِ وجه محبة ٍ … لهُ بهجة ٌ أنوارها تتوقدُ
وَلا نَتَحَمّلْ مِنّة َ الرُّسْلِ بَينَنا … وَلا غُرَرَ الكُتبِ التي تَتَرَدّدُ
إذا ما تَعاتَبنا وَعُدْنَا إلى الرّضَى … فذلكَ ودٌ بيننا يتجددُ
عَتَبْتُمْ عَلَيْنَا وَاعتَذَرْنَا إليكُمُ … وَقُلتُمْ وقُلنا وَالهَوَى يَتَأكّدُ
عَتَبتُمْ فلَم نَعلَمْ لطيبِ حديثِكمْ … أذلِكَ عَتْبٌ أمْ رِضًى وَتَوَدّدُ
وقد كانَ ذاكَ العَتبُ عن فَرْطِ غَيرَة ٍ … ويا طيبَ عَتبٍ بالمَحَبّة ِ يَشْهَدُ
وبتنا كما نهوى حبيبينِ بيننا … عتابٌ كما انحلّ الجمانُ المنضدُ
وأضحى نسيمُ الروضِ يروي حديثنا … فيا رَبّ لا تُسمَعْ وُشَاة ٌ وَحُسّدُ