عايز أستقيل – تميم مريد البرغوثي

عَاْيْزَ اسْتَقيلْ

عايز استقيل من شرنقة ناسِجْهَاْ مِنْ بحر الطَّويلْ

من مُهر معصوبِ العينينْ

لكنه معصوم الخُطَى

أعْمَى يَبَرْجِسْ في النخيلْ[1]

يملا عَبَاْيْةِ النَّخْلِ خيلْ

منظر جميلْ

وعشان كده بالذات أنا عَاْيْزَ اْسْتَقِيلْ

أناْ عاْيْزُه يرجع صفحةْ بيضاْ اْنْ حَدِّ قالْ لَيْ اْرْمِيهاْ في كيسِ الزبالة ماْ اْقُولشِ مِشْ قادِرْ

عَاْيْزَ اْسْتَقِيل مِن دِرْعِ من ظِلِّ الحرير الطَّايرْ

النور يِعَدِّي منهاْ مِتْسَلِّلْ، مَاْ بالَكْ بالسهامْ

كانوا زمان بيشبِّهوها بالغَدِيرْ في الشَّمْسِ سَاْعْةِ العَصْرِ

لَجْلِ اللمْعَةْ فوقْ مُوجِ الحديدْ

درعي مِرَايَةْ تِتْرِسِمْ فُوْقْهَا وُشُوشِ اللي مِهَاْجْمِيْنِّي،

وِتِكْبَرْ لماَّ ييجوا مِن بعيدْ

درعي كلامْ، درعي نَشيدْ

برد وسلامْ،

ع المعتدي وعليّاْ اْنا الحرِّ الشِّديدْ

عَاْيْزَ اْسْتَقِيلْ منها وَاْجِيْبْ لي درع عَادِيَّة بِلاسْتِيكْ،

مِنْ بِتُوعِ الأَمْنِ، فيها بُقَعْ،

وِبِتْرَيَّح صَاْحِبْها مِنْ دِمَاغُه،

إن قلتِ لُه مَرَّة صَباحِ الخير، يِقُولْ لَكْ لأَّهْ مِشْ فاكرْ

عَاْيْزَ اْسْتَقِيلْ من عسكرِيْ الناصْيَةْ اللي قالْ لي أَقَفْ، عَشَانْ سِيدُه يِعَدِّي مْنِ الطَّرِيقْ

أَنَاْ عَاْيْزُه يرجع شخصِ لابس بَدْلَةْ سُودا مَاْ لُهْشِ حَيْثِيَّةْ

وِمِشْ رَمْزِ المؤَامْرَةْ الليْ اْشْتَرَكْ فيها جَمِيعِِ الخلْق ضِدِّي بْشَكْلِ شَخْصِي، لما وِقْفُوا،

طَاعِةِ الناسْ تخلَقِ السلطان فِ قلبِ الجحش، وِتْخَلِّي الكريم مجرم وخارج عَ القانونْ

لازم أَقَفْ بالرغم مني وَاْبْقَىْ منهم، طاعةْ وَطَنِيَّة، وْقُبُول عَقْلانِيْ محسوبْ للجُنونْ

عَاْيْزَ اْسْتَقِيلْ عَلَشانْ أشوفِ العاديْ عادي، والوَطَنْ مش طِفْلِ سادي،

يِقْتِلَكْ بِغَبَاوْتُه لكن لما تيجِي عينُهْ في عينك كده تِلقَى عَبَطْ آسرْ

عَاْيْزَ اْسْتَقِيلْ مِنْ قِلِّةِ الفَهْمِ اللِّيْ بِتْصِيبْني بْسَذَاجَةْ

لماَّ بِنْتِ تْكُون يَاْ نَاسْ بِتْحِبِّني وِتْقُول ليْ لأَّةْ

وْلماَّ خمَسين بِنْتِ، أَوْ للدِّقَّةْ تِسْعَةْ وْأَرْبِعِينْ، مَاْ بِيْحِبُّونِيشْ وِيْقُولُوْا آهْ

عَاْيْزَ اْسْتَقِيلْ أَنَاْ مِنْ غَبَاوِةْ أُمَّهاتْ يجروا وَرَاياْ وْهُمَّه فاكْرينِ اْنُّهُمْ هَايْجَوِّزوني من بَنَاتْهُم

لَوْ بِعيد هايْقَرَّبونيْ

وْأُمَّهاتْ يِفْتِكرُواْ إِنيِّ بَكُون بِعيد لَوْ يِبْعِدوني

كلِّ واحد مِنَّاْ مسؤول عَن غَبَاهْ

عايْزَ اْسْتَقِيلَ اْنَاْ من بَنَاتْ ها يْحَمِّلونا جْميلْ عشان ليهم بِزَازْ

وكأنُّه جَاْيْزَةْ أَوِ اْمْتِيَازْ

ثُمَّ العجيبة إني لو صدَّقتهم، بيصدقوني

هيَّه لعبة زيِّ ألعابِ الأتاري،

غابة أو كوكب مداري

والفضائيين، جيوش هاجمين كده فـ كُلِّ اتجاهْ

عَايْزَ ابْقَى منهم، زيُّهم،

أرضى بِسَيِّدْ قِشْطَةْ مَخْتُومْ له مُوافْقَة مِن عُمومِ الشَّعْبِ،

يِتْعَيِّنْ علىرُتْبِةْ غَزَالْ نَافِرْ

عَاْيْزَ اْسْتَقِيلْ مِن تَقْوتي أو تِسْتَقِيلْ،

يا ربِّنا نِفسي أكون واحد من الكُفَّارْ

لإنُّه كْتَارْ

ده كُلُُِّ الشعب عبد مناةْ وعبد الدارْ

زِهِقْت أنادي ليل ونهارْ:

هُبل مش ربِّنا الأصْلي دَه رَبِّ هُزُؤْ

لأنُّه الأصليْ مفهومْ، منطقي، مِشْ رَافِضِ السَّبَبَيَّة، بِيقُول لَو تِذاكرْ يبقىْ تنجح

أمَّا رَبِّ الناسْ هِنا، فيقول لهم ذاكروا وِيِبْقَى رَبِّنا يْسَهِّلْ،

وِلَو صَلَّى الحرامي ربُّه يِسْتَحْمِلْ

ماعندوش حاجةْ مضمونة،

نِظام الدنيا عشوائي ومشْ مفهومْ

كإنُّه بْنُعْبُدِ الريح والغيومْ والبومْ

إله مجهولةْ نِيَّاتُه وَاْنَا رَبِّي إلهْ معلومْ

إله عالمْ

باقول لاْ إلهَ إلا الله

شفاعةْ يا رسول الله

أَجِرْني من أُمَيَّة وْمِن بني مخزومْ

أَنَا لْوَحْدِي بَنى هَاشِمْ

فِيْ راسِ الشِّعبِ مِتْحَاصِرْ

قبائل مؤمنين جداً

ولكن ربُّهم كافرْ

عَاْيْزَ استقيل من غُربتي عنهم، وَعايِزْ أَبْقَىْ مِنْهُم

رُبَّما أَقْدَرْ أدحرج عن ضلوعيْ الصَّخْرَةْ يا ربي وإنتَ للذنوبْ غَافِرْ

عَاْيْزَ اْسْتَقِيْلْ مِنْ إِنُّه صندوقِ الزِّبالةْ

مَغَارَةْ فيهاْ جِنِّ طولِ الليل بتجري ورايا

أو إن السَّما مْرايةْ

لأهلِ الأرض

بس ناقِصْها تِتِسَنْفَرْ

ولَجْلِ يساع بَقيتِ العَفْشِ

لازمْ برضُه تِتَّاخِرْ

عَاْيْزَ اْسْتَقِيلْ من شكِّيْ في الدُّنيا، وإني، مهما تِتْبَدِّلْ، بادَوَّرْ عَ البدِيلْ

نفسي استقيل من فِكْرِتي النَّظَرِيَّة عن إن التَّاْريخْ

قُطَّة فيْ كرتونة فْ سَفينِةْ نوحْ

ماكاْنشي بدَّها تْسافِرْ

فَبِتْعافِرْ

عاْيْزَ اْسْتَقِيلْ من نَفسي يا عالم

وكل قصيدةْ بَاْكْتِبْها

مُحَاْوْلَة يائْسَةْ إنِّيْ اْرْجَعْ بني آدم

وِمِشْ شاعِرْ