ظللت لمصر و سودانها – جبران خليل جبران
ظللت لمصر و سودانها … على العهد في كل حال مقيما
وينسى الغرانيق زين الشباب … وشيخ الشباب المهيب الرحيما
حياة بلوت تصاريفها … وأكثر ما كنت فيها مضيما
وكابدت أرزاءها هازئا … صبورا . لقد كنت حقا حكيما
ألا أيها السادة الحافلون … لذكرى يحق لها أن تدوما
توافدكم عن بني الضاد سرى … شجونا ولطف جرحا أليما
تعز العروبة ما تلبثون … على الخير والشر عقدا نظيما
وما تضمرون الإخاء الصحيح … وما تظهرون الوفاء الصميما
أثابكم الله أزكى الثواب وأيد فاروق مصر العظيما … لطف الله الكبير