طلعَ العذارُ عليهِ حارسْ – بهاء الدين زهير

طلعَ العذارُ عليهِ حارسْ … قَمَرٌ تُضِيءُ بهِ الحَنادِسْ

كالرّمْحِ، مَهْزُوز القَوَا … مِ وكالقضيبِ اللدنِ مائسْ

ويَرُوحُ يَقْظانَ الجُفُو … نِ تخالهُ كالظبيِ ناعسْ

البَدْرُ أمسَى أكلَفاً … من حُسنِهِ والغُصْنُ ناكِسْ

وَالظّبيُ فَرّ منَ الحَيَا … ءِ إلى المهامهِ والبسابسْ

عجباً لهُ عدمَ المما … ثِلَ في الملاحة ِ وَالمُقايسْ

ويقالُ يا ريمَ الكنا … سِ لَهُ وَيا زَينَ الكَنائِسْ

يا مطمعي في وصلهِ … لا رُحْتُ يَوْماً منكَ آيِسْ

يا موحشي بصدودهِ … وسِوايَ منهُ الدّهرَ آنِسْ

بيني وبينكَ في الهوى … حرْبُ البسوسِ وَحرْبُ داحسْ

فلذاكَ خدكَ راحَ في الور … دِ المضاعفِ وهوَ لابسْ