طربَ الفؤادُ وهل له من مطربِ، – عمر ابن أبي ربيعة

طربَ الفؤادُ وهل له من مطربِ، … أَمْ هَلْ لِسَالِفِ وُدِّهِ مِنْ مَطْلبِ؟

وَصَبَا وَمَالَ بِهِ الهَوَى وَکعْتَادَهُ … لهوُ الصبا بجنونِ قلبٍ مسهبِ

فِيهِ مِنَ النُّصْبِ المُبِينِ زَمَانُهُ … والحبُّ من يعلقْ جواه يعطب

عَلِقَ الهَوَى مِنْ قَلْبِهِ بِغَرِيرَة ٍ … رَيّا الرَّوَادِفِ ذَاتَ خَلقٍ خَرْعَبِ

تجري السواكَ على أغرِّ مفلجٍ، … عذبِ اللثاتِ لذيذِ طعمِ المشرب

قَالَتْ لِجارِيَة ٍ لَهَا: قولي لَهُ … مِنِّي مَقَالَة َ عَاتِبٍ لَمْ يُعْتِبِ

وَلَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ عَدَدْتُ ذُنُوبَهُ … أَنْ سَوْفَ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَمْ يُذْنِبِ

أَلْمُخْبِرِي: إنِّي أُحِبُّ مُصَاقِباً … داني المحلّ، ونازحاً لم يقصب

لَوْ كَانَ بي كِلْفاً كَمَا قَدْ قَال لَمْ … يجمعْ بعادي عامداً، وتجنبي

فَجَعَلْتُ أُثْلِجُها يميناً بَرَّة ً … بِکلله حَلْفَة َ صادِقٍ لَمْ يَكْذِبِ

ما زال حبكِ، بعدُ، ينمي صاعداً … عِنْدي وأَرْقُبُ فِيكِ مَا لَمْ تَرْقُبي