طاف الخيال منك علينا منك هنادا – السيد الحميري
طاف الخيال منك علينا منك هنادا … وهنا فاورثنا هما وتسهادا
أني اهتديت لركب بين أودية … لم تستدلي ولم تستحقي زادا
يا أحسن الناس من قرن إلى قدم … هام الفؤاد بكم بل طار أوكادا
ما هبت الريح لي من نحو أرضكم … ألا تحير ماء العين أوجادا
سائل قريشا بها إن كنت ذا عمه … ما كان اثبتها في الدين أوتادا
من كان أقدمها سلما وأكثرها … علما وأطهرها أهلا وأولادا
من وحد الله إذ كانت مكذبة … تدعو مع الله أوثانا وأندادا
من كان يقدم في الهيجاء إن انكلوا … عنها وإن بخلوا في أزمة جادا
من كان أعدلها حكما وأقسطها … فتيا وأصدقها وعدا وإيعادا
إذا أتى معشرا يوما أنامهم … أنامة الريح في تدميرها عادا
أن يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن … إن أنت لم تلق للأبرار حسادا
إن أنت لم تلق من تيم أخا صلف … ومن عدي لحق الله جحادا
أو من بني عامر أو من بني أسد … رهط العبيد ذوي جهل وأوغادا
أو رهط سعد وسعد كان قد علموا … عن مستقيم صراط الله صدادا
قوم تداعوا زنيما ثم سادهم … لولا خمول بني زهر لما سادا