صراعات نفس
أعاني من عذابات الليالي ... إذا ما مرَّ طيفٌ أو بدا لي
و كان الطيف يحمل بعض رسمٍ ... لماضٍ فيهِ فاتنة الجمالِ
تفيضُ عذوبةً كمياهِ بحرٍ ... تحلّى بالجواهرِ و اللآلي
و شقَّ طريقَهُ بشغافِ قلبي ... كسهمٍ صوَّبتْهُ يدُ المحالِ
فلم تُخطئْ فؤادي ما رمتهُ ... و لم تبرح منامي أو خيالي
ألا يا أيها القلبُ المُعنَّى ... لقد نفد اصطباري و احتمالي
عهدتك في إبائك مثل بحرٍ ... و في الإخلاصِ كالشُّمِّ العوالي
و لكن هل من الإنصافِ أني ... أصون عهودَ من وَأدَتْ وصالي
و شادَتْ فوقَ أشلائي قصوراً ... من الأوهامِ ، و اغتالت سؤالي
فَكُنْ لي يا فؤادي أنت مني ... و لستَ لها و إن جالت ببالي
كلانا مثل طيرٍ في سماءٍ ... تسامى فوق طيفٍ أو خيالِ
فَعِشْ للخيرِ إنَّ الخير أبقى ... و ذكرُ اللهِ أدعى بانشغالي
و حُبٌّ غير حبِّ اللهِ فانٍ ... و إن زانتْهُ نجماتُ الليالي