شمسٌ مكوَّنة ٌ في خَلْق جارية ٍ – ابن الرومي
شمسٌ مكوَّنة ٌ في خَلْق جارية ٍ … باتتْ تُدير بعيدِ الدِّنح قُربانا
أبصرتُها بين أترابٍ هَززْن على … عَقْد الزنابير بالكُثبان أغصانا
يحملنَ وهي تَهادى بينهم حَذَراً … للعينِ من فاخر الياقوتِ صُلبانا
لو يستطِعن من الإشفاق إذ بَرزتْ … للمشي أَوْطأتُها منهنَّ أجفانا
كيف الطريقُ إلى الطير المشُوم وقد … أذاقنا تعبا منه وعَنَّانا
فقلت لا علمَ لي فاستضحَكتْ شَجناً … وضَمَّن القلبُ منها فيَّ أشجانا
فيا لهنَّ بُدوراً لا شبيهَ لها … وأوجُهاً أشرقت حُسناً وألوانا
ويا لها نظرة ً نلت النعيمَ بها … والحبَّ فالتَذتِ العينان من كانا