سَقانِي بَعْينَيْهِ شِبْهَ الَّتي – ابن الخياط
سَقانِي بَعْينَيْهِ شِبْهَ الَّتي … بِكَفَّيْهِ هذا الأغَنُّ الرَّشِيقُ
فلمْ أدرِ أيُّهُمَا المُسْكِرِي … وأيُّ الشرابينِ منْهُ الرحِيقُ
بدا في قَباءٍ لهُ أخضَرٍ … كما ضَمِنَ النَّوْرَ رَوْضٌ أنِيقُ
وقدْ أسِيَ الدرُّ منْ ثغِرِهِ … وأُخْجِلَ مِن وجْنَتَيْهِ الشَّقيقُ
فما كِدْتُ مِنْ سُكْرَتِي أنْ أُفِيقَ … وكيفَ يُفيقُ المحبُّ المشُوقُ
على كبدِي منهُ بردُ الرِّضى … وإنْ كان في القلبِ منْهُ الحريقُ
ولَستُ بِأوَّلِ ذِي صَبْوَة ٍ … تَحَمَّلَ فِي الحُبِّ ما لا يُطِيقُ