سادتي جاز فضلكم آمالي – خليل مطران
سادتي جاز فضلكم آمالي … أجدير شاني بأدنى إحتفال
أي جمعٍ يحيط بي من حصيفا … ت الغواني ومن سراة الرجال
كان هذا الثغر الجميل ملاذي … وبأهليه كان بدء إتصالي
قر فيه من اضطراب قراري … وتبينت في الحياة مجالي
كيف أنسى نضارتي ونعيمي … في غدياته وفي الآصال
في فؤادي شكر لكم لا يؤدي … حقه بالمحبرات الطوال
أنس أحبابي الأولي أو حشوني … هو عندي أشهى من الإبلال
أي شيء أنا الذي نال هذا ال … عطف منكم ما صحتي ما اعتلالي
ما يرجى من مشهدي أو مغيبي … ومكاني إلا من الطيف خالي
عندي الحائلان دون رفيق ال … قدر من قلة ومن إقلال
لا لعمري إني كثير باخوا … ني وما موسر له رأسمالي
يلعب الدهر بي وألعب بالده … ر ولا بدع لي إذا لم أبال
أن يكونوا على الزمان عتادي … فبعيد المنى قريب المنال
من كأصحابي الثقاة ويكفي … كرماً أن يكرموا أمثالي
نوهوا بي فصرت رب القوافي … جعلوني من صالح الأبدال
منحوني إصغاءهم وقصارى ال … قول فخراً تأييد أهل الفعال
ليس فضلى ما يقدرون ولكن … هو مما لهم من الأفضال
بهم عدت بالثناء حقيقا … بل خليقاً بالعجب والإجلال
زعموا أنني أبر ضعافا … وسوى السعي ليس لي من نوال
فاغفروا لي ذنبي فقد زاد منكم … نصرائي من زاد فيهم عيالي
أتعدون هذهه حسنات … لي فتاللَه مال قارون مالي
أيها الرافعون شأني في نظ … مٍ منيرٍ بأبرع الأقوال
لو أطاعتني الصفا لما أك … بر فيكم من النهى والخصال
لبعثت المخلدات إليكم … وهي منكم وادعى إنهالي
يا خطيب النادي أيوفي ثنائي … منه للمعربس الحلال
يا صفي عباسٍ والعجب العا … جب في صوغك ابتسام اللآلي
أيها الطاهر السريرة والسي … رة والقائل البديع المقال
يا خليلي صناجة الشعر والحا … فظ فيما أجد عهد الوالي
لكم اللَه رفقةً لم يشيحوا … عن ضعيف وشمسه في الزوال
عدت لا أرهب المغارب أن كا … نت نهاياتها بهذا الجمال
لتدم مصر وليدم صاحب العر … ش المفدى ذخر البلاد الغالي
وليحقق بصادق العون من أم … مته رأيه الشريف العالي
يا دعاة النادي ويا من أجابوا … فإذا صفوة البلاد حيالي
اعذروا ضعف طائرٍ يتغنى … بتراجيع من بقايا الليالي