زهت في وشي حلتها المطرز – ابن شهاب
زهت في وشي حلتها المطرز … بقدّ مائس كالغصن يهتز
زكية عنصر تختال عجباً … على فرش من الديباج والخز
زجت النفس إلا عن هواها … وحسبي أن أكون بها المميز
زهدت بحبها فيمن عداها … وسري عن سوى سلمى تحرز
زمام القلب في يدها فأنى … توجّهه إلى جهة تجهز
زيارتها أحب إلى فؤادي … من الدنيا وما فيها وإن عز
زكاة جمالها نظري إليها … وقد أفتى الفقيه به وجوّز
زوت عنها الخمار فلاح منها … محيا جل من أبدى وأبرز
زرعت لها الوفاء فخوّلتني … منى عن ذكرها يكنى ويرمز
زبور حديثها للفوز يدعو … وحاجبها بسر الوصل أوعز
زرابي الهوى بثت لديها … وأكواب السرور هناك تفرز
زجاجات الطلا رصّت جهاراً … فما مُطَّوع بالشرب يلمز
زهور الورد في الوجنات تُجْنَى … ورمان النهود الغض يُغْمَز
زرار الخصر معقود برسم … يحل بطلسم الردف المقوز
زهى غزلي بها وبديع نظمي … بمدح محمد للسبق أحرز
زعيم العرب توفيق المعالي … أَبِيُّ الهمّة الملك المعزّز
زكي النفس للعافين غوث … إذا اشتد الزمان بهم وأعوز
زيالة والفرات ونيل مصر … ودجلة عن ندى كفّيه أعجز
زحام الوافدين عليه أقوى … دليل أن نائله منجز
زفاف عرائس العلياء يوماً … فيوماً نحو حضرته يجهز
زواج مهره بالسيف ضرب … وطعن لا بأبجد أو بهوّز
زناد حسامه يورى سعيراً … تكاد على العدى غيظاً تميز
زفير ضرامها في الحرب يعلو … ويبتلع المصدر والمعجز
زواحف خيله تختال عجباً … إذا حمي الوطيس وقدره أز
زميلي سر بنا أنحاء مصر … فإن بها لواء العدل يركز
زمان مليكها زمن سعيد … وعنها عاديات الدهر تحجز
زواياها به ملئت أماناً … وقيل بسوحها للمجرم امتز
زكت بك أيها الملك المفدّى … مثاني النظم إذ بسواك تنبز
زففت إليك بكراً من قريض … بمعنى فائق واللفظ موجز