رَماني بِسَهم فَما أَنصَفا – عائشة التيمورية
رَماني بِسَهم فَما أَنصَفا … غَزال لِقَتلي أَطال الجَفا
بَعيد التَداني قَريب النَوى … كَثير الدَلال قَليل الوَفا
زَوايا القُلوبُ لَه مرتع … وَمَهما تَصدى لِقَلب هفا
بِرَوض الشَقائِق قابَلته … فَكَم مِن دَلال لَنا صنفا
فَلِلّه لحظ له أَدعَج … فَكَم مِن سُيوف لَنا أَرهفا
أَقول لجيد بصدى التوى … أَطلت اِفتِضاحي فَكُن مسعفا
فَمن لي بِريم رمى مُهجَتي … فَأَتلف منى ما أَتلَفا
تَقود زمامي لَه لَوعَتي … فَأَنهَض لِلأَمرِ مُستَشرِقا
لَقَد طالَ سهدى بِهجرانه … وَعَنى طيب المَنام اِنتَفى
تَقول اِذا ما رَأَتني العدا … سَقيم الغَرامِ يَروم الشَفا
أَقولُ لِراقى الهَوى وَالطبيب … اِذا ما اِلتَقينا بِربى قَفا
سَلا من سَلاني بِنار الهَوى … أَيَحي فُؤادا بِهِ قَد عَفا
وَيَسمَحُ عَطفا بِحُسن الرِضا … فَقالا بِشَرط وَما عرفا