رعى اللهُ ليلة َ وصلٍ خلتْ – بهاء الدين زهير
رعى اللهُ ليلة َ وصلٍ خلتْ … وما خالطَ الصفوُ فيها كدرْ
أتتْ بغتة ً ومضتْ سرعة ً … وما قَصَّرَتْ معَ ذاكَ القِصَرْ
بغيرِ احتفالٍ ولا كلفة ٍ … ولا مَوْعِدٍ بَينَنَا يُنتَظَرْ
فقُلتُ وقد كادَ قَلبي يَطيـ … ـرُ سُروراً بنَيْلِ المُنى وَالوَطَرْ
أيا قلبِ تعرفُ من قد أتا … كَ وَيا عينِ تَدرينَ من قد حضرْ
ويا قمرَ الأفقِ عدْ راجعاً … فقد باتَ في الأرض عندي قمرْ
وَيا لَيْلَتي هَكَذا هَكَذا … وَبالله بالله قِفْ يا سَحَرْ
فكانتْ كما نشتهي ليلة ً … وطالَ الحَديثُ وطابَ السّمَرْ
ومرّ لنا من لطيفَ العتا … بِ عجائبُ ما مثلها في السيرْ
ورحنا نجرّ ذيولَ العفا … فِ وَنَسحبُهَا فوْقَ ذاكَ الأثَرْ
خلونا وما بيننا ثالثٌ … فأصْبَحَ عندَ النّسيمِ الخَبرْ