رأيتُ في بعضِ الرياضِ قُبَّرَهْ – أحمد شوقي
رأيتُ في بعضِ الرياضِ قُبَّرَهْ … تُطَيِّرُ ابنَها بأَعلى الشَّجَره
وهْيَ تقولُ: يا جمالَ العُشِّ … لا تعتَمِدْ على الجَناح الهَشِّ
وقِفْ على عودٍ بجنبِ عودِ … وافعل كما أَفعلُ في الصُّعودِ
فانتقلَت من فَننٍ إلى فَنَنْ … وجعلتْ لكلِّ نقلة ٍ زمنْ
كيْ يَسْتريحَ الفرْخُ في الأَثناءِ … فلا يَمَلُّ ثِقَلَ الهواءِ
لكنَّه قد خالف الإشاره … لمَّا أَراد يُظهرُ الشَّطارهْ
وطار في الفضاءِ حتى ارتفعا … فخانه جَناحُه فوقعا
فانكَسَرَتْ في الحالِ رُكبتاهُ … ولم يَنَلْ منَ العُلا مُناهُ
ولو تأنى نالَ ما تمنَّى … وعاشَ طولَ عُمرِهِ مُهَنَّا
لكلِّ شيءٍ في الحياة وقتهُ … وغاية ُ المستعجلين فوته