ديوان – عدنان الصائغ

منـزوياً، وحزينْ

بين مئاتِ الكتبِ المرصوفةِ

مَنْ يَتَلَفَّتُ نحوكَ يا ابن الصائغ..؟

والناسُ أمامَ زجاجِ المكتبةِ اللمّاعِ

يمرّونَ بحُزْنِكَ ـ دونَ مبالاةٍ ـ

قدْ تتصفَّحُ إحْدَاهُنَّ أغانيكَ على عجلٍ

يتقافزُ قلبُكَ بين أناملها…

ها هي – كالحظِّ تقطّبُ في وَجْهِكَ..

تبتاعُ “دليلَ الطبخِ”

…. وتمضي

ويَضِيقُ أبو المكتبةِ الكهلُ، بديوانِكَ…

يرميكَ بقاعِ المخزنِ

تَبْقى بين الأكداسِ الصفراء، المنسيَّةِ،

منذ سنين…

تَحْلُمُ….

بالواجهةِ اللمّاعةِ،

بالنظراتِ،

وبالمارِّين

فتبكي أيّامكَ….

ثم تموتُ..

بصمتْ

21/2/ 1985 السليمانية