درتْ تلك الدُّمى أيَّ دِما – ابن معصوم المدني
درتْ تلك الدُّمى أيَّ دِما … سفكتها باللِّحاظ النُعَّسِ
وأسالَت من جفوني عَنْدما … عِندَما سارت بتلكَ الأنفسِ
‰ ‰ ‰ ألَّفت ما بين شملي والنَّوى … وسرَتْ والبيتُ للقلب أسَرْ
وقضت لي بتباريح الجوى … وأحالَتْني على حُكم القَدرْ
أنجزت قتلي جهاراً في الهوى … وغدت تسأل عني ما الخبر
لو أرادت سلم لي أن أسلما … أترعت قبل التأني أكؤسي
وأزالتْ ما بقلبي من ظَما … وسقتني من لماها الألعس
لبتها إذ لم تجد لي باللقا … وعدتني وصلها بالحلم
كيف يأتي الطيفُ صبّاً قَلِقاً … أيزور الطيف من لم ينم
ولقد بت من الشوق لقى … وضجيعي طولَ ليلي ألمي
هكذا كلّ معنًّى بالدُمى … ليت شعري والجواري الكُنَّسِ
أم أنا المخصوصُ منهنَّ بما … قد برى نَفْسي وأورى نَفَسي