خُذِ النَّاسَ أوْ دعْ إنَّمَا النَّاسُ بالنَّاسِ – أبو العتاهية
خُذِ النَّاسَ أوْ دعْ إنَّمَا النَّاسُ بالنَّاسِ … وَلا بُدّ في الدّنيا من النّاسِ للنّاسِ
ولسْتَ بناسٍ ذكرَ شيءٍ تريدُهُ … ومَا لمْ تُرِدْ شَيئاً، فأنتَ لهُ النّاسي
من الظُّلْمِ تشْغِيبُ أمرِئٍ ليسَ منصِفٍ … ومَا بامرِىء ٍ لم يَظلمِ النّاسَ من باسِ
ألاَ قلَّ مَا ينجُو ضميرٌ منَ المُنَى … وفيهِ لهُ منهُنَّ شعبَة ُ وسواسٍ
ولمْ ينجِ مخلوقاً منَ الموتِ حيلة ٌ … ولَوْ كانَ في حصْنٍ وَثيقٍ وَحُرّاسِ
ومَا المَرْءُ إلاّ صُورَة ٌ مِنْ سُلالَة ٍ، … يشيبُ ويفْنَى بينَ لمحٍ وأنْفاسِ
تُديرُ يَدُ الدّنْيا الرّدى بَينَ أهلِها، … كأنَّهُمُ شربٌ قُعُودٌ عَلَى كاسِ
كَفَى بدِفاعِ الله عَنْ كلّ خائِفٍ، … وإنْ كانَ فيها بَيْنَ نابٍ وأضراسِ
وكمْ هالكٍ بالشيءِ فِيمَا يكِدُّهُ … وكم من مُعافى ً حُزّ منْ جَبلٍ رَاسِ