خَافَتْ مِنَ الرُّقَبَاءِ يَوْمَ وِدَاعِي – الشاب الظريف
خَافَتْ مِنَ الرُّقَبَاءِ يَوْمَ وِدَاعِي … لَمَّا دَعَا بِنَوى الأَحِبَّة ِ دَاعِ
قَامَتْ تُوَدِّعُنِي بِقَلْبٍ آمنٍ … مِمَّا أَجُنُّ وَنَاظِرٍ مُرْتاعِ
للهِ ركبٌ ليسَ عهدُ وِدادِهمْ … عِنْدَ المُحِبِّ وإنْ نأَى بِمُضَاعِ
مَنَحُوا النَّواظِرَ بَهْجَة ً وَملاحَة ً … وجَنَتْ حُداتُهمْ على الأسماعِ
بانُوا فغصنُ البانِ فوقَ هوادجِ … وسروا ببدرِ التَّمِّ تحتَ قِناعِ
كمْ كادَ يقضي عاشقٌ لِفراقِهمْ … لَولاَ الرَّجَا وَتَعَلُّقِ الأَطْمَاعِ
أَعذُولُ مِنْ عَلق الهَوَى بِي عادة ٌ … فلقدْ أُمرتُ بأمرِ غير مُطاعِ
أَوَ مَا كَفَاهُ نِزَاعُهُ مِمَّا بِهِ … فأَتَيْتَهُ مِنْ عَذْلِهِ بِنَزَاعِ