خطايا الهوى العذري تنسى وتنسخ – ابن شهاب

خطايا الهوى العذري تنسى وتنسخ … وآياته في اللوح تتلا وتنسخ

خليلي عوجا بي إلى حي فتية … بناديهم داعي المحبة يصرخ

خمور الملاهي والغرام مباحة … لمن يتصابى ثم أو يتمشيخ

خلائق من في حانها البشر والوفا … ومهما ألم الباخلون بها سخوا

خذا بي إلى الغربي ليلاً وإن علت … هضابٌ سنرقاها هناك وشمخ

خفافاً نجد السير نحو عصابة … عقود الهوى في شرعهم ليس تنسخ

خيامهم للعين تبدو قريبة … ودون مداها فرسخ ثم فرسخ

خيام بها بيض حسان نواعمٌ … خراعيب في غلوى الشبيبة تشرخ

خرائد لم أبرح بهن متيماً … كأن فؤادي بالحجارة يرضخ

خلا جوها عن شؤم واش وعاذل … وما ثم عنهم لاَئِمٌ أو موبّخ

خبيري بنا انزل إن وصلنا إلى الحمى … قريباً عسى روعي وروعك يفرخ

خصوصاً إذا بانت لنا البانة التي … يبيض بقلبي حبها ويفرخ

خلعت بحبيها العذار ولم يزل … فؤادي بنار الشوق يلقى ويطبخ

خماسية القد الأسيل يزينها … أثيث على المتنين جثل مشمرخ

خوافيه تبدو شذاه كأنه … بعطر ثنائي في العزيز مضمخ

خديوينا الراقي فريداً إلى العلا … وهل بسواه المجد يعلو ويبذخ

خطيب العلا توفيق مصر الذي به … أساس متين الملك يقوى ويرسخ

خيار ملوك الأرض نفساً وهمّة … وأفضلهم راياً وأسمى وأشمخ

خليفة آباءٍ بعلياء بأسهم … وباسمهم جاسوا البلاد ودوخوا

خلا ثوب مجد ابن الكرام محمد … حميد السجايا كل ثوب موسخ

خصال المعالي في ذراه مقيمة … وفي سفحه نجب الأماني تنوخ

خلال يديه الجود والفتك في العدى … بها عاديات الفقر والخوف تمسخ

خليق بكل الفخر فالمجد عبده … ونجح المساعي صنوه والندى أخ

خبير سياسي فركن الهدى به … مشيد وآثار الضلالة تنسخ

خفقنَ رؤوس المعتدين سيوفه … فظلّت بها يوم الكريهة تشدخ

خبت شهبهم لما تبدى شهابه … فهم بين مذبوح وآخر يسلخ

خناق الردى ما لم يتوبوا مضيق … عليهم وصور الموت في الحرب ينفخ

خذلنا به جيش الردى فهو بيننا … وبين الذي نخشى من الموت برزخ

خزائنه ملأى من الحمد والثنا … إذاً فليقل ما شاء فيه المؤرخ