جمجمة من حديد – ليث الصندوق

تحتَ المطارقِ لم ينحطم جسدي

وما علـّقتْ سترتي الريحُ في المدخنة

يدي تعِبتْ

وظهريَ كالقنطرة

أريدُ أطير

وفوقي السماءُ حصى ،

والغيومُ ملاط

عيناي بحثا ًعن الضوء تستنجدان بظفر ٍ

مثلُ الحصانِ المطاردِ قلبي

يثير بجسميَ عاصفة من أمل

تحت المطارق لم ينحطم جسدي

جمجمتي من حديد

ودمعي يهدر مثلَ السيول

ولسعُ النجوم التي تتساقط

مثلَ السكائر ما زال فوق جبيني

وحيد أنا ؟

أم انّ الخرائط قد شوّهتها الظنون ؟

غريبٌ ،

فحولي بحارٌ من المقل المطفآت

أوصد خلفيَ بابا ً،

وأفتح بابا ً

قد أتهاوى

كتمثال ملك مُنحّى

أو أتراجعُ كالسيل عندَ القمم

وداخلَ صدري

ما زال يعدو الحصانُ المطارد