جفونٌ قد تملكها السهادُ – أبو الفضل الميكالي

جفونٌ قد تملكها السهادُ … وجنبٌ لا يلائمه مهادُ

وأحداثٌ أصابتني وقومي … يذل من الحليم لها القيادُ

فقد شطّتْ بنا وبهم ديارٌ … وفرّق جامع الشمل البعادُ

أقولُ وفي فؤادي نارُ وجدٍ … لها ما بين أحشائي اتّقادُ

وللاحزانِ في صدري اعتِلاجٌ … وللافكارِ في قلبي اطّرادُ

ألا هلْ بالأحبة ِ من لمامٍ … وهل شملُ السرورِ بهم معادُ

ولا والله ما اجتمعتْ ثلاثٌ … فراقهم وجَفني والرقادُ

فإن تجمعْ شتيتَ الشمل مِنّا … وفي الأيامِ جورٌ واقتصادُ

تنجزّنا من الأحداثِ عهداً … أكيداً لا يزاغُ ولا يكادُ

وكيف يصحُ للأيامِ عهدٌ … وشيمتُها التّغيرُ والفَسادُ