تَهَنَّ بِهَا أَشْرَفَ کلأَرْضِ دَارَا – سبط ابن التعاويذي
تَهَنَّ بِهَا أَشْرَفَ کلأَرْضِ دَارَا … جَمَعْتَ کلْعَلاَءَ لَهَا وَکلْفِخَارَا
وألستَها هَيبة ً من عُلاكَ … مَلأْتَ کلنَّوَاظِرَ مِنْهَا وَقَارَا
أَعَادَ کلْمَسَاءَ صَبَاحاً بِهَا … ضِيَاؤُكَ وَکللَّيْلَ فِيهَا نَهَارَا
تَبوَّأْتَها فكأنَّ الجبالَ … حَلَّتْ بِأَرْجَائِهَا وَکلْبِحَارَا
تَتِيهُ على البدرِ بدرَ السماءِ … بِسَاكِنَهَا شَرَفاً وَکفْتِخَارَا
بِهَا عَارِضٌ لاَ يُغِبُّ کلْعَطَاءَ … وَبَدْرُ دُجًى لاَ يَخَافُ کلسِّرَارَا
قَضَاهَا بِأَلْطَفِ تَدْبِيرهِ … فأحسَنَ فيما قَضاهُ اختِيارا
وَأَنْشَأَهَا كَعْبَة ً لِلسَّمَاحِ … فأوضَحَ نَهجاً وأعلى مَنارا
تَرَى لِوُفُودِ کلنَّدَى حَوْلَهَا … طَوافاً بأركانِها واعتِمارا
فَكَادَتْ وَقَدْ رَمَقَتْهَا کلسَّمَاءُ … تُلقي النجومَ عليها نِثارا
وأضحَتْ حِمى مالِكٍ لا يُجارُ … عليهِ وبحرُ نَدى ً لا يُجارا
إمَامٌ تَبَلَّجَ وَجْهُ کلزَّمَانِ … بِوَجْهِ خِلاَفَتِهِ وَکسْتَنَارَا
وَكَانَتْ تَرَى کلْغَدْرَ أَيَّامُنَا … فَعَلَّمَهَا كَيْفَ تَرْعَى کلذِّمَارَا
وَآلَى عَلَى کلدَّهْرِ أَنْ لاَ يَنَالَ … مآربَهُ منهُ إلاّ اقتِسارا