تَلُومُ ابْنَة ُ السَّعْدِيِّ في حَلِّ عُقْدَة ٍ – بشار بن برد

تَلُومُ ابْنَة ُ السَّعْدِيِّ في حَلِّ عُقْدَة ٍ … شَرَيتُ بها وُدَّ العَشِيرَة ِ أوْ مَجْدا

رأت جارتها ردت عليه حديقة ٌ … من المال ماطت نجتني رطباً رغدا

فلم تولنا إلا محامد صاحبٍ … فَبَاتتْ عَلَى هَمٍّ وأبْدَتْ لَنا وَجْدا

فَقُلْتُ لَهَا صَبْراً بُنَيَّ فَإِنَّهَا … مواريث لم نملك لأعناقها ردا

وقد شفني ألا تزال كليفة ً … تُنَصِّبُنِي فِيهَا فَأصْبِحُ مُكْمَدَا

دَعينِي ابْنَة َ السَّعْدِيّ إِن خَلِيقَتِي … أتت دون مالي فانثنى وحدهُ قصدا

وقد يرزق الله اللئيم وربما … غدا الماجد المحمود من ماله فردا

وما كنت إلا كالأصم ابن جعفرٍ … رأى المال لا يبقى فأبقى له حمدا

أفيئي فإنا لاحقون فإنما … يُؤَخِّرُنَا أنَّا يُعَدُّ لَنَا عَدَّا

سأنفق ما نالت يدي ويهزني … لبذل الندى ميراث من لم يكن وغدا

وَمَا الْمَالُ إِلاَّ مِثْلُ ظِلِّ سَحَابَة ٍ … غَدَتْ طَبَقاً ثم انْجَلَتْ قِطعاً بُرْدَا

فَقُلْ لِلَّذِي يُبْقِي لِمَنْ لَيْسَ بَاقِياً … تصيبُ ولم تعقب نجاحاً ولا رشدا

تَمَتَّعْ مِنَ اللَّذَّاتِ واسْتَبْقِ مَنْصِباً … فَإِنَّكَ لاقِي القَوْمِ قد جَفَلُوا بردا

ولا تك كالشاكي مضائض حاجة ٍ … غَبِيًّا فلمَّا مَاتَ قيل له بُعْدَا