تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى – بهاء الدين زهير
تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى … ولا سمعَ الواشي بذاكَ ولا درى
تعالوا بنا حتى نعودَ إلى الرضى … وحتى كأنّ العَهدَ لنْ يَتَغَيّرَا
وَلا تَذكُروا ذاكَ الذي كانَ بَيْنَنا … على أنّهُ ما كانَ ذَنْبٌ فيُذكَرَا
نسبتمْ لنا الغدرَ الذي كانَ منكمُ … فلا آخذَ الرّحمنُ من كانَ أغدَرَا
لقد طالَ شرْحُ القالِ وَالقِيلِ بَينَنا … وما طالَ ذاكَ الشرحُ إلاّ ليقصرا
متى يجمعُ الرحمنُ شملي بقربكمْ … ويصفو لنا من عيشنا ما تكدرا
سأذكرُ إحساناً تقدمَ منكمُ … واتركُ إكراماً لهُ ما تأخرا
من اليومِ تاريخُ المحبة ِ بيننا … عفا اللهُ عن ذاكَ العتابِ الذي جرى
فكمْ ليلة ٍ بتنا وكمْ باتَ بيننا … من الأُنسِ ما يُنسَى بهِ طيِّبُ الكَرَى
أحاديثُ أحلى في النّفوسِ من المُنى … وألطفُ من مرّ النسيمِ إذا سرى