تظرفت لما قلت لا تتظرفي – الخُبز أَرزي

تظرَّفتِ لمّا قلتُ لا تتظرَّفي … فليتكِ إذ خالفتِني لم تُضَعِّفي

وقد كان في ترك الخضاب تظرُّفٌ … فلا لي تركتيه ولا للتظرُّفِ

نهيتُكِ عن ذاك التحسُّن إنني … بحسنكِ عن ذاك التحسُّن مكتفي

فلو خرجت روحي لهانت ولم يهُن … خروجُكِ من ذاك الحِجالِ المُسَجَّفِ

ولم ترقبي قولي ولم تُرعَ ذمتي … ولم تحفظي عهدي ولم تتوقفي

فإمّا دلالاً في الهوى أو تجنِّياً … فلا تجمعي هذا وذاك فتُسرفي

فإمّا على قدر الفعال تَدَلَّلي … وإمّا على قدر التدلُّل أنصِفي

وأسعفتِني فيما مضى وغررتِني … ولم تسعفي من قبل إلا لتُخلفي

ولو لم تكن لي حاجة فيك لم أهُن … لديكِ وإن لم تعرفي ذاك فاعرفي

وما غَيرة العشّاق إلا وفاؤهم … وكلُّ محبٍّ لا يغار فلن يفي