بين أختين – عبدالله البردوني

أيقول الي ربما … ملخته من دعوى الشهامه

لو يجتديها هل تجود … ولو أبت يا للنّدامه

كانت مطلقّة … فهل تأبى الذلول المستهامه

أو ما تلوح كأختها … أو أنها أجلى قسامه

لو لم تكن أخت التي … في داره لرمى احتشامه

ايطيق لو سخرت به … حمل القطيعة والملامه

او لو حكته لأختها … لاستعجلت يوم القيامه

لكن رفيف ثمارها … يدعوه ينتظر اقتحامه

اترده لن تستحيل … ليؤة هذي الحمامه

أو لم تعده دلائل … منها ملونة الوسامه

ضحكت له يوم الخميس … وضحكة الأنثى علامه

واحسها لمحت هواه … يعين زرقاء اليمامه

أيام وعكة اختها … جاءت وطولت الإقامه

وبدت أرق من الندى … وتكلفت كذب الصرامه

وغداة زار شقيقها … كانت ارق من المدامه

حيته حين أتى وقالت … حين عاد مع السلامه

سلم على تقوى وزادت … دفء نبرتها رخامه

فنوى تصيدها غدا … او بعد ولتقم القيامه

واختار حلّته ونمّق … فوق جبهته العمامه

أو يشرئب كظامىء … بيديه يعتصر الغمامه

حتى دنى من دارها … حيّته آيات الفخامه

من هنا ؟ خرجوا أتدري … عاد خالي من تهامه

ودعته ضحكتها فهم … وعاده خور ((النعامه))

ودنت كأجنى كرمة … تلهو بنهديها أمامه

واراد فاستحيا على … شفتيه مشروع ابتسامه