بلغ الهوى بفؤادك المجهودا – السيد الحميري

بلغ الهوى بفؤادك المجهودا … ونفى الرقاد فما يلذ هجودا

طال الصدود فعد عن طلب الصبا … وقل المديح مديحك المحمودا

لا تمدحن سوى النبي وآله … فلقد أراك إذا مدحت مجيدا

أهل الكساء تقيهم نفسي الردى … ولهم أكون مواليا وودودا

واليهم طربي وفيهم بغيتي … وبهم أؤمل في الجنان خلودا

طاب الورود بحب آل محمد … حوض النبي إذا أردت ورودا

سقيا لشيعة أحمد ووصيه … أعني الإمام ولينا المحسودا

أعني الموحد قبل كل موحد … لا عابدا صنما ولا جلمودا

أعني الذي كشف الكروب ولم يكن … في الحرب عند لقائها رعديدا

أعني الذي نصر النبي محمدا … ووقاه كيد معاشر ومكيدا

نفسي الفداء لراكع متصدق … يوما بخاتمه فكان سعيدا

نفسي الفداء لمن قضى لا غيره … دين النبي ونفذ الموعودا

فقضى المتاع على الجمال بفضله … من صخرة فاذكر له التمجيدا

نفسي الفداء لمن يطيب بذكره … مني النشيد إذا أردت نشيدا

سبق الأنام إلى الفضائل كلها … سبق الجواد إلى الرهان بليدا

خلق النبي لجعفر مع خلقه كذا … لسنا نريد لما حواه مزيدا

لام العذول علي مديحي جعفرا … فملأت فاه جندلا وصعيدا

2018